المنتشري وأنجوس
عبدالله آل هتيلة
استبعاد اللاعب حمد المنتشري من تشكيلة المنتخب المشاركة في نهائيات كأس آسيا التي انطلقت أمس سيطر على أحاديث ومناقشات مجالس الوسط الرياضي السعودي وسادت حالة من الذهول والاستغراب أن يتم إبعاد أفضل لاعب آسيوي لا زال يعيش نشوة تكريمه بهذا اللقب. المنتشري إذا كان غاضبا وهو بلا شك كذلك فليس بسبب استبعاده من تشكيلة الأخضر ولكن لأنه كان يتمنى أن يشارك مع بقية زملائه في تقديم المستوى المشرف الذي يليق بالكرة السعودية والعمل على خطف الكأس الآسيوية الرابعة. بعيدا عن صحة أو خطأ قرار الابعاد.. وبعيدا عن التأويلات التي يتناقلها الوسط الرياضي التي ذهبت إلى أن استبعاده بسبب إتاحة الفرصة للاعب ياسر القحطاني لحمل شارة الكابتنية.. أو بسبب عدم مشاركته في المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية وهي الأهم والمنعطف الذي إن تجاوزه نجومنا يكونوا بذلك كسروا الحاجز النفسي الصعب الذي يؤهلهم للتألق والإبداع. وبعيدا عن صحة قرار المدرب انجوس من عدمه يجب أن نقبل بالأمر الواقع الذي جاء في وقت حرج وأن ننظر بتفاؤل إلى المرحلة القادمة والمهمة والتي تتطلب تأجيل مناقشة مثل هذه القرارات الفنية التي اتخذها المدرب الذي نقر بأن لنا عليه كثيراً من التحفظات والمآخذ التي نتمنى أن لا تساهم في تحقيق نتائج مخيبة لآمالنا كسعوديين ننظر دائما إلى تحقيق البطولات. نعم لم تكن المباريات الودية التي سبقت البطولة مقنعة.. ولم يكن المستوى مرضيا.. ولكن علينا أن ننتظر بفارغ الصبر نتيجة ( تخبيصات ) أنجوس فلربما تنفع هذه المرة ويكون بذلك كسب الجولة ويكون المحق ونحن المخطئين.. وعلينا أن لا نصدر الأحكام المسبقة والتوقعات المبنية على العاطفة فقد تكون له نظرة فنية تختلف عن أي مدرّب في العالم.. لكن الأهم من كل هذا إذا كانت نتيجة التخبيصات مؤلمة فمن هناك يغادر لأننا عندها سنعلنها صريحة وسنقول بأنه ذبح المنتخب قبل بدء البطولة فكان بإمكان أنجوس كما قال لاعبنا الدولي الخلوق محمد عبدالجواد في حوار جميل أجراه معه الزميل أحمد الشمراني من خلال القناة الرياضية أن يعتمد على تشكيلة جاهزة خرجنا بها من دورة الخليج الأخيرة التي أقيمت في أبو ظبي.
تخبيصات صحفية
تخبيصات أنجوس تذكّرني بانفرادات بعض الصحف الوهمية.. لا أدري هل الهدف البحث عن تحقيق نجاح شخصي يبحث عنه بعض الزملاء لتغطية فشلهم في البحث عن الحقيقة إرضاء لمن يحاسبونهم كل صباح.. أم من أجل خداع القارئ.. تخيلوا رئيس أحد الأندية المعنية نفى كثيراً من هذه التخبيصات ولولا أنني اربأ بصحيفتي عن أن تكون صحافة نفي لأخبار ملفقة لنشرت يوميا صفحة كاملة لتعرية مثل هذه الأخبار الوهمية.. حرام أن يسعى الصغار إلى الإساءة لصحافتنا الرياضية من أجل إرضاء رؤسائهم بأخبار غير صحيحة.